الخميس، 29 يناير 2009

عزيزتى القاهرة

عزيزتي القاهرة
تحية طيبة وبعد أود زيارتك لأنني ابحث عن نزهة أجد فيها البسمة والسعادة لأنني مللت هذه الوجوه العابسة وهؤلاء الشباب على المقاهي وفى الطرقات بلا عمل ومعيشة متدنية وأناس لا تدري من حياتها شيء سوى السعي لكسب قوت يومها وبعدها لا يشغلون بالهم بالعالم الآخر وكأن العالم قد انتهى عند دائرتهم المحدودة هذه
فلذلك فكرت في القدوم إليكى فهل لكي أن تعدينني باني إذا قدمت اليكى أنى ساجد البسمة والفرحة
ولن أرى تلك الوجوه العابسة ولا النفوس الساخطة ولا الأطفال المشردة ولا العيون الباكية ولا من فقدوا المأوى ولا من ماتوا تحت الهضبة ولا من سلبت كرامتهم ونهبت حريتهم ولا من باتوا جياعا وأصبحوا عرايا
عديني بأني سأرى البسمة في وجه الموظفين بالصباح وقد خرجوا من بيوتهم يحملون هما لا تستطيع حمله الجبال
عزيزتي عديني باني ساجد القاهرة قاهرة المعز لدين الله الفاطمي التي طالما قهرت عداها خارج أبوابها فهل لها أن تقهر الفقر والظلم والذل داخل أبوابها
عزيزتي أرجو أعلامي بالمكان الذي يمتلئ بالبسمة الصادقة والضحكة الصافية والنفس المشرقة المكان الخالى من الشقاء ولا يمتلئ بالنهب والسرقة والكسب دون العناء
عزيزتى يؤسفنى ان اخبرك انى بدأت افقد الأمل فى أنك ستجدينه... أرجو أن أكون مخطئا وتجدينه عما قريب
والسلام ختام